كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فيقوم لنا نصف قومة كي لا يظهر منه شيء من العري (1) وكنت أمشي معه فتعلق به باقلاني وقال:يا شيخ!كسرتني وأفقرتني!فقلنا:وكم لك عنده؟
قال:حبتان من ذهب أو حبتان ونصف.
وقال ابن الخاضبة:كان ابن أبي عقيل يبعث من صور إلى الشيخ أبي إسحاق البدلة والعمامة المثمنة فكان لا يلبس العمامة حتى يغسلها في دجلة ويقصد طهارتها.
وقيل:إن أبا إسحاق نزع عمامته- وكانت بعشرين دينارا- وتوضأ في دجلة فجاء لص فأخذها وترك عمامة رديئة بدلها فطلع الشيخ فلبسها وما شعر حتى سألوه وهو يدرس فقال:لعل الذي أخذها محتاج.
قال أبو بكر بن الخاضبة:سمعت بعض أصحاب أبي إسحاق يقول:رأيت الشيخ كان يصلي عند فراغ كل فصل من(المهذب (2)).
قال نظام الملك- وأثنى على أبي إسحاق وقال-:كيف حالي مع رجل لا يفرق بيني وبين نهروز الفراش في المخاطبة؟
قال لي:بارك الله فيك وقال له لما صب عليه كذلك.
قال محمد بن عبد الملك الهمذاني:حكى أبي قال:حضرت مع قاضي القضاة أبي الحسن الماوردي عزاء فتكلم الشيخ أبو إسحاق واجلا فلما خرجنا قال الماوردي:ما رأيت كأبي إسحاق!لو رآه الشافعي لتجمل به (3) .
__________
(1) الخبر في " طبقات " السبكي 4 / 219.
(2) " طبقات " السبكي 4 / 217.
(3) " طبقات " السبكي 4 / 227.